التحليل المالي وأهميته في تحسين أداء الصيدليات

وهناك العديد من الأمور الأساسية التي تؤثر على الأداء المالي للصيدلية والتي يمكن كشفها عن طريق تحليل البيانات المالية الداخلية والخارجية. ومن خلال تحليل البيانات بشكل فعّال، يمكن استقصاء الفرص الذهبية وإنشاء حلول منخفضة التكاليف وزيادة الإيرادات في الصيدلية.

وتوفر البيانات الداخلية حجر الأساس لاتخاذ القرارات القائمة على البيانات، بينما يمكن للبيانات الخارجية سد الفجوات في عمل الصيدلية والتعلم من تجارب الآخرين.

قوة التحليل المالي في الصيدلية

أصبح تحليل البيانات أمراً لا غنى عنه عند كل مدير مالي، إذ تشير مؤسسة أبحاث المديرين الماليين (FERF) أن 85٪ من المديرين الماليين يرون أن تحليلات البيانات ضرورية لاتخاذ القرارات الاستراتيجية. ولكن ماذا يعني هذا بالنسبة لصيدليتك؟

أولاً، يسمح التحليل المالي بمراقبة الأداء المالي في الوقت الفعلي، وهذا يعني أن المديرين الماليين يمكنهم الاستجابة بسرعة لتغيرات السوق والحد من المخاطر والاستفادة من الفرص. 

وكشفت الدراسات عن تفاوت مستويات الوعي بين الصيادلة فيما يتعلق بالمؤشرات المالية. حيث أظهر الصيادلة الأصغر سناً مستويات أعلى من الوعي، وقد وُجد أن عوامل مثل الخلفية التعليمية وسنوات الخبرة تؤثر على الوعي أيضاً. 

علاوة على ذلك، يستخدم الصيادلة بشكل أساسي المؤشرات الربحية لتقييم الأداء المالي. ومن جهة أخرى فإن الصيدليات التي تستخدم التحليلات المتقدمة من المرجح أن تتفوق على أقرانها من حيث الربحية بمقدار الضعف.

ولا يستطيع المدير المالي اليوم تجاهل تحليلات البيانات فإن تطبيقها بشكل صحيح يساعده في التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية ويحدد الأزمات المالية المحتملة ويحسن دقة الميزانية. 

أصبح تحليل البيانات أمراً لا غنى عنه عند كل مدير مالي، إذ تشير مؤسسة أبحاث المديرين الماليين (FERF) أن 85٪ من المديرين الماليين يرون أن تحليلات البيانات ضرورية لاتخاذ القرارات الاستراتيجية. ولكن ماذا يعني هذا بالنسبة لصيدليتك؟ أولاً، يسمح التحليل المالي بمراقبة الأداء المالي في الوقت الفعلي، وهذا يعني أن المديرين الماليين يمكنهم الاستجابة بسرعة لتغيرات السوق والحد من المخاطر والاستفادة من الفرص. وكشفت الدراسات عن تفاوت مستويات الوعي بين الصيادلة فيما يتعلق بالمؤشرات المالية. حيث أظهر الصيادلة الأصغر سناً مستويات أعلى من الوعي، وقد وُجد أن عوامل مثل الخلفية التعليمية وسنوات الخبرة تؤثر على الوعي أيضاً. علاوة على ذلك، يستخدم الصيادلة بشكل أساسي المؤشرات الربحية لتقييم الأداء المالي. ومن جهة أخرى فإن الصيدليات التي تستخدم التحليلات المتقدمة من المرجح أن تتفوق على أقرانها من حيث الربحية بمقدار الضعف. ولا يستطيع المدير المالي اليوم تجاهل تحليلات البيانات فإن تطبيقها بشكل صحيح يساعده في التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية ويحدد الأزمات المالية المحتملة ويحسن دقة الميزانية.

نظراً لأهمية التحليل المالي بالنسبة لصيدلية تريد الربح، فإننا سنتطرق لأهم الاستراتيجيات التي تهم المديرين الماليين من أجل تقييم الأداء المالي في الصيدلية وتحقيق النجاح في البيئة التنافسية. حيث أن هذه الاستراتيجيات تساهم في فهم العوامل المالية المختلفة التي تؤثر على العمليات اليومية للصيدلية، مثل الإيرادات والتكاليف والأرباح.

1. لوحة تحكم فعاّلة

بصفتك مديراً ماليا، فأنت بحاجة إلى فهم المقاييس والمؤشرات المالية في الصيدلية المسؤول عنها، ونقترح أن يكون لديك لوحة معلومات تتضمن التدفق النقدي التشغيلي وهامش الربح الإجمالي ونسبة السيولة الحالية لأنها ستحميك من التعرض لصدمة في حال حصل تغييرات مالية مفاجئة.

وبحسب دراسات فإن 57% من المديرين التنفيذيين يستخدمون التحليلات المالية للإبلاغ عن العوامل الرئيسية في العمل. وهذا لا يساعد فقط في اتخاذ القرار بل إنه يرفع مستوى الشفافية المالية داخل الصيدلية.

2. استخدم البيانات الخارجية في التحليل المالي

يمكن للبيانات الخارجية تحسين دقة الأداء المالي من خلال تسليط الضوء على النقاط العمياء التي قد تفوتها داخل الصيدلية. ومن خلال دمج البيانات الخارجية، يمكنك الحصول على صورة أكثر وضوحا للوضع المالي واتخاذ قرارات أفضل بشأن التخطيط وتخصيص الموارد.

على سبيل المثال، يمكن لبيانات المنافسين مساعدة المديرين الماليين على تحديد وتجنب الأخطاء التي وقع بها المنافسون وخسروا أموالهم مثل شراء كميات كبيرة من مستحضر تجميل لم يكن مرغوباُ أو دواء لم يستفد منه المرضى.

ويمكن للبيانات الخارجية مساعدة المديرين الماليين على تحليل مبيعاتهم ومعرفة الأصناف الأكثر طلباً ومقارنتها بمبيعات السوق الإجمالية وتحديد الفرص الضائعة. وهناك العديد من أنواع البيانات المختلفة التي يمكن أن تعمل على تحسين وتعزيز النماذج المالية والتخطيط والتحليل بشكل كبير.

3. بيع بيانات الصيدلية لتوليد مصدر دخل جديد

مثلما أنك مستعد لإنفاق المال من أجل الحصول على البيانات الخارجية التي تحتاجها صيدليتك لتحسين أدائها، فإن عدد لا يحصى من الصيدليات الأخرى على استعداد لإنفاق المال للحصول بيانات تحتاجها منك لتحسين أدائها. 

إنها دورة مفيدة تحافظ على ازدهار اقتصاد البيانات وتحقيق الدخل من البيانات، وقد بدأت معظم الصيدليات بالفعل في دخول السوق أو وضعت خططاً لدخولها قريباً.

وبصفتك مديراً مالياً فأنت تبحث عن طرق جديدة وفعالة لكسب المزيد من الإيرادات. ويعد بيع البيانات التي تجمعها صيدليتك باستمرار أحد أفضل الطرق لبدء جني مصدر دخل جديد دون الكثير من المخاطر.

من المرجح أن هناك صيدليات مستعدة لشراء مصادر البيانات الخاصة بك، وإذا كانت صيدليتك قوية وذائعة الصيت فلن تتأثر ببيع البيانات، وستكون الصيدليات التي تشتري البيانات بمثابة تلاميذ لصيدليتك.

قد يكون تحويل البيانات الخاصة بك إلى مصدر دخل جديد أمراً شاقاً، ولكن مع إدخال التكنولوجيا أصبحت الأمور أسهل وأكثر حداثة لتحقيق الدخل من البيانات. ويمكنك اليوم البدء في بيع بيانات صيدليتك ببضع نقرات فقط والبدء في توليد مصدر دخل جديد من الإيرادات بسرعة وسهولة.

.

أهمية التحليل المالي في الصيدلية؟

يُعد التحليل المالي أحد مفاتيح النجاح في الصيدلية فهو لا يقتصر على مجرد ربح أو خسارة، بل يتجاوز ذلك بكثير فهو يُساهم في اتخاذ القرارات الاستراتيجية وتحسين الكفاءة وضمان الاستدامة المالية للصيدلية. وسنقوم بذكر أهم النقاط الأساسية التي تشير إلى أهمية التحليل المالي في الصيدليات.

1. الرعاية المركزة حول المريض

لا يقتصر التحليل على المال عند المديرين الماليين الناجحين، بل يجب أن يكون تفكيرهم أعمق من ذلك ويقومون بالتحليل البيانات الخاصة بالصيدلية.

إذ إن تحليل البيانات يساعد الصيدليات في فهم احتياجات المرضى وتفضيلاتهم وتاريخ أدويتهم، ومن خلال تحليل بيانات المرضى مثل الحالات الطبية والحساسيات والأدوية السابقة يمكن للصيدلي تقديم رعاية شخصية موجهة للمريض، وهذا يوفر لهم أدوية مناسبة ويحدد التفاعلات الدوائية المحتملة أو الحساسيات.

وكل هذا من شأنه الارتقاء بالصيدلية وجعلها متفوقة على غيرها وبالتالي سيزداد الدخل.

2. إدارة الأدوية

 تلعب البيانات المالية دوراً حيوياً في إدارة الأدوية، ومن خلال الاستفادة من التحليل المالي يمكن للصيدليات تنفيذ أنظمة لمطابقة الأدوية وإعادة تعبئة الوصفات الطبية تلقائياً وإدارة العلاج الدوائي. كما تعمل على تبسيط العمل في الصيدلية وتقليل الأخطاء وتحسين سلامة المرضى وتوفير المال.

3. إدارة المخزون

يمكن أن تكون تحليلات البيانات المالية أداة فعّالة في إدارة مخزون الصيدليات. فمن خلال تحليل البيانات المتعلقة باستخدام المنتجات وأنماط الطلب وإقبال المرضى، يمكن للصيادلة تحسين مستويات مخزونهم والحد من الهدر وتجنب نفاد المخزون.

على سبيل المثال، يمكن للتحليلات المالية تحديد المنتجات ذات الطلب المرتفع والتنبؤ بالطلب وتحسين مستويات المخزون. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحديد اتجاهات المنتجات، مما يتيح للصيادلة تعديل مخزونهم بشكل استباقي والبقاء في صدارة السوق.

4. رصد حوادث الأدوية الضارة

 البيانات حاسمة في رصد وكشف حوادث الأدوية الضارة. يمكن للصيدليات جمع البيانات حول حوادث الأدوية المبلغ عنها والآثار الجانبية وأخطاء الأدوية من أجل تحديد الاختلاطات المحتملة. من خلال تحليل هذه البيانات يمكن تحديد الأنماط والاتجاهات والتدخلات المحتملة لمنع حدوث مستقبلي وبالتالي حدوث خسارة في السمعة بالإضافة إلى الخسائر المالية.