تطور الصيدله
كانت الصيدلة وممارسة الطب تمارس في المعابد من قبل الكهنة لهذا كان علاج المرضى بالدواء والتعاويذ الدينية في مطلع التاريخ الإنساني.
تطور الصيدله
كانت الصيدلة وممارسة الطب تمارس في المعابد من قبل الكهنة لهذا كان علاج المرضى بالدواء والتعاويذ الدينية في مطلع التاريخ الإنساني. بدأ التخصص في الصيدلة يظهر في القرن الثامن في العالم المتمدن ببغداد. ثم انتشرت تدريجيا في أوروبا تحت اسم الكيمياء والكيميائيين. كان الأطباء يحضرون الدواء ويصفونه للمرضى وكانت الأدوية إما أدوية مفردة تتكون من عنصر طبيعي مفرد (واحد) وأدوية مركبة تركب من عدة عناصر طبيعية وأطلق العرب عليها الأقرباذين. أصبح الصيادلة حديثا يتعاملون مع الأدوية والعلاجات المعقدة غير ما كان يصنع من الكسيرات وبدرات وسوائل كحولية كانت مدرجة في دستور الأدوية Pharmacopeia البريطاني عام 1618 ودستور الأدوية الفرنسي عام 1639 أو دستور الأدوية الأمريكي عام 1820 وهذه الدساتير كانت تضم الأدوية والعقاقير التي كانت متداولة في كل بلد ويضعها الصيادلة والأطباء معا بتكليف من السلطات الصحية وفيها تصنيف للدواء واستعماله وطرق معرفة غشه ومواصفاته والكشف عليه واستعمالاته وتحديد جرعاته.
الصيدلة ما قبل التاريخ
دراسات الصيدلة القديمة وثقت استخدام النباتات الطبية في مرحلة ما قبل التاريخ.
أول مصنف معروف للمواد الطبية كان «سوشروتا سامهيتا»، يعتبر أول نص محفوظ التواريخ في القرن الثالث أو الرابع للميلاد. تمتلك الهند تاريخ عظيم في الطب ورعاية المرضى.
من فلاسفة الهند العظماء الذين قدموا خدمة جلية للعالم من خلال كتابة كتب طبية، سوشروتا موني (Sushrutha Sanhitha)، شاراكا موني (Charaka Sanhitha)، وشارنقادار موني، تعتبر هذه الكتب من الكتب الرائدة المعرفة الهندية القديمة
من أواخر الألفية السادسة ما قبل الميلاد-إلى بداية الألفية الثانية بعد الميلاد، العديد من الأسموريون قاموا بتدوين العديد من الوصفات الطبية.
العصور القديمة
المعرفة الدوائية المصرية القديمة سجلت في عدة مدونات مثل مدونة إبرس (Ebers Papyrus) عام 1550 قبل الميلاد، ومدونة إدوين سميث (Edwin Smith Papyrus) في القرن السادس عشر قبل الميلاد. أول كتيب صيني للعلاج كان لشينونج بينكاو جينج (the Shennong Bencao Jing) بعنوان (The Divine Farmer's Herb-Root Classic) يعود إلى القرن الأول الميلادي. تمت ترجمته في عصر أسرة هان. الأدب القديم شمل وصفات معينة لبعض الأمراض، لـ 52 مرض Recipes for 52 Ailments) وجدت في مقبرة ماوانجدوي (Mawangdui)، وكانت مغلقة بإحكام في عام 168 قبل الميلاد. في اليونان القديمة وفقا لإدوارد كريمرز وجرين سونيديكر (Edward Kremers and Glenn Sonnedecker) «قبل وأثناء وبعد زمن أبقراط كان هناك مجموعة من الخبراء في النباتات الطبية». ولعل أهم ممثل لهم كان ديوكلس اوف كاريستس (Diocles of Carystus) في القرن الرابع قبل الميلاد. وقد اعتبر هو المصدر لكل العلاجيات الصيدلانية اليونانية بين وقت ثيوفراستوس (Theophrastus) وديسقوريدس (Dioscorides). الطبيب اليوناني بيدابيوس ديسقوريدس (Pedanius Dioscorides) اشتهر بكتابته لخمس مجلدات في اليونان الأصلية في القرن الأول الميلادي. الترجمة اللاتينية (De Materia Medica) معناها (فيما يخص المواد الطبية) استخدمت بشكل أساسي في كثير من نصوص القرون الوسطى، وبنى عليه عديد من علماء الشرق الأوسط خلال العصر الذهبي للإسلام. وفي اليابان، في نهاية فترة أسوكا (538 - 710) وبداية فترة نارا (710 - 794)، الرجال الذين أدوا أدوارا مشابهة لأدوار الصيادلة الحاليين كان لهم احترام كبير. ومكانة الصيادلة في المجتمع عرفت في قانون تايهو (701) وأعيد صياغتها في قانون يورو (718). تم أنشاء وظائف مرتبة في فترة ما قبل حكم هيان الإمبراطوري; وقد ظل هذا الهيكل التنظيمي حتى استيلاء ميجي على الحكم (1868). في هذا التسلسل الهرمي العالي الاستقرار، الصيادلة -وحتى مساعدي الصيادلة- تم تعيينهم الأعلى دوليا على كل العاملين في المجال الصحي مثل الأطباء والمعالجون بالإبر. وفي القصر الإمبراطوري، الصيادلة صنفوا في مرتبة أعلى من الطبيبين الشخصيين للإمبراطور.
كان هناك علامة أساسية للصيدلة مكونة من حامل ثلاثي القوائم ومكينة طحن ومدقة فيما يقابلها في الطريقة الأركادية الأداة المخترعة لاستعمال خاص كما في حالات الطوارئ (doctor) في أفسس بالقرب من كوسا داسي في تركيا
تطورت الصيدلة الصناعية وأصبحت الأبحاث داخل المعاهد التعليمية والمتشئات الصناعية الدوائية لتخليق المواد الكيميائية الدوائية وتحضير الأدوية من النباتات والحيوانات وتنقيتها وتوليفها وأصبحت دراسة الصيدلة الحديثة تعني بعلوم رئيسية وهي:
1. علم الصيدلانيات (بالإنجليزية: Pharmaceutics): وهو يعني بتحويل مادة كيميائية لدواء آمن وفعال وتحديد جرعاته وكيفية تنقيته وتصنيعه لأشكال صيدلانية كالأقراص والمراهم والكبسولات والحقن والكريمات واللبوسات وقطرة ومستنشقات.
2. علم الكيمياء الصيدلية (بالإنجليزية: pharmaceutical chemistry) أو الكيمياء الطبية (بالإنجليزية: Medicinal chemistry): وهو يعني بربط الكيمياء بالصيدلة وتخليق أدوية جديدة وتطوير وتصميم الدواء ليكون مناسبا بيولوجيا للعلاج وهذا العلم يربط الكيمياء العضوية بالكيمياء الحيوية والطبيعية والبيولوجية الجزيئية والأقرباذين والإحصاء ليصل للتكوين الكيميائي والبنائي الأمثل للدواء وليصنع بكميات على نطاق واسع.
3. ممارسة الصيدلة (بالإنجليزية: Pharmacy practice): نظام تطوير الصيادلة لممارسة مهنتهم والتعامل مع المرضى في الصيدليات
4. الأقرباذين. (بالإنجليزية: pharmacology) : وهو يعني بالأدوية وتركيبها الكيماوي ومفعول الدواء في الجسم
5. علم العقاقير الطبية (بالإنجليزية: pharmacognosy): يدرس العقاقير من أصل نباتي وحيواني وطرق زراعتها وجمعها وحفظها وغشها ومكوناتها وموادها الفعالة وطرق فصلها ومعايرتها.